كلية الشريعة والدراسات الاسلامية تأسست بمرسوم أميري من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1982م تضم الكلية 4 تخصصات وهي الفقه وأصول الفقه وتخصص السياسة الشرعية الفقه المقارن وتخصص التفسير والحديث وتخصص أصول الدين «العقيدة» علاوة على تخريج المتخصصين في علوم الشريعة والدراسات الاسلامية على وجه يتعامل فيه الخريج مع العصر بأسلوب علمي مقنع وعقلية متفاعلة مدركة وموجهة كما تهدف الكلية الى اعداد القيادات المتعمقة في علوم الشريعة الدراسة للمنهج العلمي الصحيح الموصل الى فهم نصوص الشريعة وتنمية البحث العلمي في علوم الشريعة واذكاء حركة الاجتهاد الفقهي، جريدة «الوطن» رصدت تطلعات طلبة الكلية وطموحاتهم فكان من أهمها التوسع في الكلية من خلال طرح العديد من التخصصات كما تطرقوا الى أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة وفيما يلي نص اللقاءات التي اجريناها:
في البداية أوضح أمين سر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وطالب كلية الشريعة سعد العصفور ان كلية الشريعة تشهد تطورا كبيرا من ناحية تطوير المناهج الدراسية وفتح العديد من الشعب الدراسية وزيادة عدد مقاعد المقبولين في الماجستير والدكتوراه ووضع ضوابط واضحة لذلك اضافة الى تجديد مرافق الكلية الحيوية مثل استراحة الطلاب والطالبات ودورات المياه وتخصيص ممرات للمعاقين وغيرها من التجديدات بالتعاون مع جمعية الشريعة، وبين العصفور على الرغم من هذا التطور الا ان الطالب وبشكل طبيعي يعاني من العديد من العقبات والمشاكل أولها هو بعض الاتهامات الموجهة لطلبة الشريعة بأنهم غير ناضجين ومستواهم ضعيف والواقع خلاف ذلك فمن طلبة الشريعة وخريجيها أصحاب العقول المتفتحة والناضجة والمتميزة في المجتمع بل ان العديد من خريجي الشريعة أصبحوا في مناصب قيادية ومنها كأعضاء في البرلمان علاوة على ذلك فهنالك مشاكل يعاني منها الطلبة بالكلية كندرة المواقف وهي ازمة حقيقية بحاجة الى حل كذلك كثرة الفصول المؤقته وازدحام الطلبة، أما عن مخرجات الكلية.
أشار العصفور الى ان خريجي الشريعة يلعبون دورا رياديا في المجتمع من خلال العديد من الوظائف كالوعظ والخطابة اضافة الى السلك القضائي والعمل القانوني كالمحاماة وغيرها والمؤسسات الاستثمارية الاسلامية من ناحية الرقابة الشرعية، متمنيا ان تقوم الكلية بطرح تخصصات أخرى كالاقتصاد الاسلامي.
ومن جهته بين رئيس رابطة الثقافة والفكر الطالب مشعل العارضي ان مستوى كلية الشريعة ممتاز لكن مشكلة المباني المتهالكة وقلة الشعب أبرز ما يؤرق طالب الكلية كذلك التمييز بين خريج الشريعة والقانون صار موضوعا يشكل هاجسا كبيرا لدى الطلبة.
وبدوره أوضح عضو جمعية الشريعة الطالب فهد ضاوي العتيبي ان كلية الشريعة صرح رائد تفخر به الكويت حيث تخرج من هذا الصرح دعاة ومصلحون فكانت الكلية مركزا لانطلاق رسالة الاسلام والعلم الشرعي يقوم خريجوها بتأصيل العقيدة الصحيحة والقيم الاسلامية الفاضلة.
وأضاف العتيبي ولعله من أبرز المشاكل التي تواجه الطالب في أغلب كليات الجامعة ومنه كلية الشريعة هو غياب المرشد الاكاديمي الذي يوجه الطالب بخطة جيدة تقوده للتخرج دون عقبات أو مشاكل علاوة على قلة عدد الشعب الدراسية.
وبين ان مخرجات الكلية تلقى قبولا من قبل سوق العمل من خلال الكثير من المؤسسات والوزارات كوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة التربية ووزارة العدل ووزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية والبنوك والمصارف الاسلامية.
أما الطالب نادر عبدالله فنيس فقد رأى ان كلية الشريعة تعتبر من الكليات المرغوبة كونها تطرح مناهج ممتازة بهيئة تدريسية ذات كفاءة، مشيرا الى أنه ولابد من مشاكل تعكر صفو هذا النجاح بالنسبة للطلبة منها قلة أعداد هيئة التدريس مقارنة بالاقبال الكبير على الكلية أما بالنسبة للخريج فمن المشاكل التي تواجهه هو تعيينه في مجال قد لا يتناسب وتخصصه الدراسي، مشددا على ضرورة استحداث تخصصات جديدة كالاقتصاد الاسلامي والقانون خصوصا ان الاقتصاد الاسلامي اليوم يعتبر الحل للأزمة المالية العالمية كما أشار بذلك العديد من خبراء الاقتصاد الأمريكيين والغربيين اضافة الى ضرورة التوسع في الكلية من حيث التخصصات والهيئة التدريسية وعدد الشعب لتتناسب الكلية ومخرجاتها مع احتياجات سوق العمل.
وبدوره قال ناصر بدر العتيبي ان كلية الشريعة والدراسات الاسلامية تعاني من نقص في استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة والوسائل التعليمية الحديثة فهي معتادة على الطريقة النمطية في التعليم لكنها كذلك تتمتع بكفاءات من هيئة تدريس، مشيرا الى ان من أهم العقبات التي تواجه خريجي الشريعة هو المحاولات المستميتة لتمييزهم عن خريجي كلية الحقوق على الرغم من الحكم الذي أصدرته المحكمة الدستورية 2024/7 والذي يساوي خريجي الشريعة مع حملة شهادة الحقوق من حيث المسميات الوظيفية والكادر والمميزات وغيرها، وألمح العتيبي الى ضرورة وجود جامعة اسلامية كاملة ومستقلة.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]