تخطى إلى المحتوى

تكلفة الطالب في البعثات الداخلية من 20 ألفا إلى 22 ألفا لمدة 4 سنوات دراسية

«11.825» مجموع الطلبة المقبولين في البعثات الداخلية والخارجية وجامعة الكويت

تكلفة الطالب في البعثات الداخلية من 20 ألفا إلى 22 ألفا لمدة 4 سنوات دراسية

20 ألفاً الى 22 ألف دينار هي تكلفة الحصول على شهادة جامعية في دولة الكويت وهي تكلفة قد تتحملها الدولة في كثير من الأحيان مثلما يتحملها الطالب وأسرته في أحيان اخرى، فالدراسة الجامعية في دولة الكويت لم تعد ذاك الحلم الذي يبذل من أجله الطالب الذي هو على أعتاب التخرج في المرحلة الثانوية جهده ويصب نحوه اهتمامه بغية ضمان مقعد في جامعة الكويت حين كانت المؤسسة التعليمية الجامعية الوحيدة في البلاد منذ عام 1966 الى بداية القرن الواحد والعشرين حين ظهرت الجامعات الخاصة.
بل الغريب ان الكويت بعد ان بات فيها جامعات وكليات خاصة مختلفة المناهج والتخصصات الى جانب جامعة الكويت وعددها 7 جامعات معتمدة، باتت عبارة «عدم القبول» كابوساً يؤرق الكثيرين ومن الصعب ان يتمكن الخريج من تحقيق حلمه بدخول «أي جامعة» في ظل التفاوت الكبير بين عدد خريجي المرحلة الثانوية العامة، خاصة اننا نجد ان المقاعد المتاحة للطلبة على الرغم من زيادتها الا انها غير كافية ففي الجامعات الخاصة بالتحديد البعثات الداخلية نجد ان خطة البعثات لهذا العام فقط 1910 طلاب، واما جامعة الكويت فقد قبلت 8115 طالبا واما البعثات الخارجية فنجد المقبولين 1800 طالباً وطالبة، وبعد هذه الاعداد نرى ان الحكومة تسعى لزيادة المقاعد في البعثات الداخلية كحل بديل لـ2052 طالبا وطالبة لم يتم قبولهم في جامعة الكويت.
(11.825) ألف طالب هو اجمالي عدد الطلبة المقبولين في جامعة الكويت والبعثات الداخلية للجامعات الخاصة والطلبة المبتعثين للخارج وهو رقم ليس بالقليل كما أنه لم يضمن حصول كل طالب كويتي على فرصته في التعليم – كما يشير البعض الى حقه الدستوري في ذلك ليخلطوا بين التعليم العام الأساسي الذي يعنيه الدستور وبين التعليم الجامعي.
فان تم قبول عدد أكبر في جامعة الكويت فان النتائج ستؤثر في مخرجات الجامعة في سوق العمل والتي ستكون أقل من الطموحات والتوقعات، في حين ان الجامعات الخاصة لن تتضرر بل ستسفيد لأنها ستحتوي الفائض من غير المقبولين وهي لن تتزحزح عن أسعار الدراسة فيها فهي المستفيدة كمؤسسات تجارية تبحث عن الربحية، فكلما زاد عدد المقاعد التي يقدمها مجلس الجامعات الخاصة لهذه الجامعة أو تلك فهي استثمار رابح دون الحديث عن جودة ما يحصله الطالب من تعليم جامعي ودون الخوض في ما قد يتعرض له من مشاكل وعراقيل بالدراسة قد لا يجد تفسيراً لها سوى ان الجامعة الخاصة «تبي تربح»!
كما ان ما ذهبت اليه وزارة التعليم العالي من خطط لرفع عدد المقبولين في خطة بعثات الدراسة في الخارج قد يخفف العبء ولكنه لن يحل المشكلة الأساسية وهي عدم التناسب بين مخرجات الثانوية والمؤسسات التي تحتويهم، فالمسألة من عدة نواحي تكشف ان عن قصور في التخطيط المستقبلي وهو الأمر الذي يحتاج خططاً جديدة لايجاد بدائل حقيقية تستقطب خريجي الثانوية وتضمن مخرجات جامعية أفضل تدخل سوق العمل بقوة وثقة.
و الجدير بالذكر ان تكلفة البعثات الداخلية لـ7 جامعات هي «42.020.000» مليون دينار في حال كانت تكلفة الطالب الواحد هي 22 الف دينار، وهذه التكلفة لمدة 4 سنوات للطالب وعند عدم استمرار الطالب في فترة البعثة الداخلية يجبر الطالب على تسديد الفصل الدراسي الذي لم يستمر به ويدفع مبلغاً لاستيلام شهادة الثانوية.

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.