العتيبي يطالب بالتحقيق في قضية دراسة ‘الأدبي’
طالب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب فيصل صالح العتيبي وزير التربية ووزير التعليم العالي أ.أحمد المليفي بإعادة النظر في القرار الذي اتخذته الوزيرة السابقة خلال حل الحكومة وتكليفها تصريف العاجل من الأمور، حيث صدر إبان تلك الفترة قرارا ظالما ومجحفا بحق طلبة المعاهد من حملة الثانوية العامة ‘قسم أدبي’ وهو القرار رقم 132 الصادر عن التعليم العالي ويقضي بحرمانهم من استكمال دراستهم الجامعية، على الرغم من أحقيتهم في استكمال دراستهم بناء على الاعتراف الأكاديمي الذي حصلت عليه تلك المعاهد من قبل ‘abet’ ما يعد اعترافا بتلك الشهادات وأحقية الخريجين باستكمال دراستهم بأي من الجامعات العالمية المعترف بها.
وأوضح العتيبي أن اللجنة التي تم تكليفها دراسة هذا الملف لم تقم بواجبها ولم تكلف نفسها عناء دراسة القضية بشكل جيد حيث أن خريجي القسم الأدبي من الثانوية العامة لا يتم قبولهم بالمعاهد تلقائيا ولكن يشترط اجتيازهم فصل تمهيدي، مشيرا إلى أن وزير التربية الحالي قال أنه لم يصدر هذا القرار ولكنه قام بتطبيقه، وفي المقابل فقد خرجت الوزيرة السابقة على تليفزيون الوطن واعترفت أن لبسا قد حدث بخصوص هذا القرار، وأكدت أن هذا القرار يخص طلبة المعاهد الحاصلين على الشهادة المتوسطة، وأن خريجي المعاهد الحاصلين على الشهادة الثانوية لا يشملهم هذا القرار، ولكن وعلى الرغم من حديث الوزيرة على تليفزيون الوطن وتوضيحها للأمور إلا أنه يبدو وكأن هناك أطرافا تعمدت خلط الأوراق وضياع الحقيقة، بدليل أن وفدا من الاتحاد التقى وزير التربية الحالي وشرحنا له الوضع كاملا، وقد صدمنا بردة فعله حيث قال ما نصه ‘مو لازم تكملون وحولوا تخصصكم إدارة أو حقوق’ فأبلغناه أن هناك أعدادا كبيرة من الخريجين، فرد قائلا ‘عادي يدرسون مرة أخرى أربع سنوات’ وكأن تلك السنوات التي تضيع من عمر الطالب لا قيمة لها ولا وزن لدى وزير التربية.
وأشار العتيبي إلى أن الوزير الحالي قام بمنع بعثات المعاهد من المتفوقين والتي جرت عليها العادة سنويا، مشيرا إلى أنه ليس من المنطق أو الأنصاف أن يدرس طالب المعهد سنتان ونصف يحرم نفسه خلالها من النوم بغية الحصول على معدل عالي يتيح له استكمال دراسته ليفاجأ بمثل هذا القرار الغريب الذي يقتل طموح المتفوقين بتلك المعاهد ويقتل أحلامهم، علما أن الأعداد كبيرة والمشكلة تتفاقم يوما بعد يوم.
وبين العتيبي أنه في حال رغبت التعليم العالي بإصدار مثل هذا القرار فيجب تطبيقه على الدفعات التي يتم قبولها لاحقا حتى يكونوا على علم بذلك قبل الالتحاق بالمعهد، على ألا يسري هذا القرار على المستمرين والخريجين لأن لا ذنب لهم في ذلك، فإذا كان هذا هو توجه التعليم العالي فلماذا يتم قبول الأدبي من الأساس بتلك المعاهد، فضلا عن أن القرار تم تعديله بقدرة قادر أن شمل كذلك خريجي القسم العلمي بعد أن كان القرار مقتصرا على القسم الأدبي فقط، وقد جاء هذا القرار كالصاعقة فتوجهنا للتعليم العالي وبالاستفسار من وكيل الوزارة د.خالد السعد لمعرفة من المستهدف من تلك القرارات وما هو المقصود من هذا التعسف فكان رد وكيل التعليم العالي أن هذه القضية خالصة ولا رجعة فيها، وأفاد الوكيل بأن لجنة شُكلت لدراسة هذا الأمر وقدمت تقريرا بعدم إلغاء القرار مستندين إلى أن تلك المعاهد لا يُدرس فيها أي مواد علمية أو حتى رياضيات ولهذا السبب لا يمكنهم استكمال دراستهم.
وأوضح العتيبي إلى أن هناك حقائق لا يمكن لتلك اللجنة المزعومة طمسها وهي أن المعاهد تدرس الرياضيات من الكورس التمهيدي وحتى تخرج الطالب، فضلا عن باقي المواد العلمية مثل الفيزياء والكيمياء والميكانيكا والورش والمختبرات وكل الدراسة بوجه عام في المعاهد هي دراسة علمية وليست أدبية، ولكن الوكيل أصر على التقرير المقدم من قبل اللجنة التي كُلفت بدراسة القضية، على الرغم من أن أعضاء تلك اللجنة لو كلف أحدهم نفسه إجراء مكالمة هاتفية بأحد مديري المعاهد لوجد جوابا شافيا عن طبيعة الدراسة في المعاهد ولكن يبدو أن التقرير المزعوم للجنة تمت كتابته بإحدى الديوانيات دون التوجه للمعاهد أو مقابلة مدرائها ودراسة الوضع على أرض الواقع، علما أن إدارة الهيئة خاطبت المعهد العالي للطاقة بكتاب رسمي للاستفسار عن ‘هل المعهد يعتبر دبلوم تدريبي أم دورات خاصة، وهل يستطيع الطالب استكمال دراسته أم لا’ فأجابت إدارة المعهد جوابا كافيا بان المعهد دبلوم تدريبي وليس دورات خاصة ويسمح للطالب باستكمال دراسته، ولكن على الرغم من ذلك لا نعلم على أي أسس استندت اللجنة في كتابة تقريرها، فضلا عن أن بعض التخصصات بتلك المعاهد حاصلة على الاعتماد الأكاديمي.
وناشد العتيبي أعضاء اللجنة التعليمية بمجلس الأمة الاضطلاع بدورهم وفتح تحقيق موسع حول تلك القضية لإنصاف أبنائهم الطلبة ومعرفة من يسعى لتحطيم مستقبلهم ومعرفة المصادر التي اعتمدت عليها اللجنة في كتابة تقريرها.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]