خلال غبقة اقامها السفير الكويتي في عمان على شرف الدارسين في الأردن ناقلا تحيات ودعم ناصر المحمد لهم
الصبيح للطلبة: الكويت تعقد عليكم آمالا كبيرة أنتم مستقبل الوطن … فزمننا مضى والآن زمنكم
كتب غازي العنزي
وغازي الخشمان |
أقام سفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ فيصل الحمود مساء أول من أمس غبقته الرمضانية في صالة عبدالله المبارك في منطقة الخالدية على شرف الطلبة الدارسين في الأردن، وبحضور كل من وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح والنواب رجا الحجيلان ومحمد هايف والدكتور حسن جوهر والدكتور علي العمير وناصر الدويلة ومرزوق الحبيني وعضو المجلس البلدي ماجد موسى ورئيس المكتب الثقافي لدى المملكة الأردنية الهاشمية حمد الدعيج ورئيس اتحاد طلبة الكويت في الأردن نواف العلاج ورئيس التجمع الطلابي لطلبة الكويت في الأردن محمد العتيبي ورئيس اتحاد طلبة الكويت في المملكة المتحدة وايرلندا بدر الشمري ونائب رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد طلبة الكويت بدر نشمي وعدد من طلبة الكويت لدى الأردن وأولياء أمورهم.
وقالت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح في كلمة لها ان «الطلبة الدارسين في الأردن هم سفراء للكويت، فاذا أحسنتم في الأردن فانتم أعطيتم صورة مشرقة عن الكويت وأهلها».
وأضافت الصبيح ان «الكويت تعقد عليكم آمالا كبيرة، فأنتم مستقبل الكويت فزمننا مضى والآن زمنكم أنتم»، متمنية ان «يسعى الطلبة الى العلم والتفوق».
وأشادت الصبيح بدور السفير فيصل الحمود الكبير في «حل قضايا الطلبة، كما لا يفوتنا ان نشيد بدور الملحق الثقافي حمد الدعيج بحل قضايا الطلبة ومواصلته ومتابعته للعديد من الجامعات الأردنية ومع المسؤولين في الأردن، فهذه فرصة جميلة جدا ان نلتقي بكم الآن قبل ان نزوركم في عمان في أسبوعكم الثقافي المقبل».
وردت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح على سؤال «الراي» حول اسباب تأخير صرف المكافأة الاجتماعية لطلبة الأردن وعدم وضع آلية محدد لصرف المكافأة بشكل منتظم؟ فقالت ان «الموظفين يعملون على تدقيق الكشوف».
بدوره قال سفير الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشيخ فيصل الحمود ان: «صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حريصون كل الحرص على أبنائهم الطلبة في الداخل والخارج، فكويت الغد تبنى بسواعد أبناءها فلا تستحق منا الكويت بذل المزيد من الجهد والتحصيل العلمي لخدمتنا، فالأمم تبني أمجادها بالعلم وانتم الساعين الآن الى العلم لرفع شان وطنكم، فاحرصوا ان تكونوا خير سفراء لبلدكم وان تعكسوا الجوانب المشرقة لدولتكم».
تابع الحمود قائلا: «اليوم انقل اليكم تحية من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد عبر اتصال هاتفي أجريته معه في الولايات المتحدة الأميركية، حمل اليكم أمانة وهي ان جميع حقوق الطلبة في الكويت والأردن وجميع الطلبة في الخارج أنها على أكمل وجه وعلى ما يرام، وأوصى الوزيرة الصبيح وكل أعضاء وزارتها الموقرين المعنيين بتذليل كل الصعوبات التي تواجه الطلبة وان يكونوا العين الساهرة على راحة الطلبة».
وشدد الحمود على «الانتباه على عبارة العين الساهرة على الطلبة، فجميع المسؤولين معنيين بذلك فالكل حريص على ان يكون الطالب الكويتي بأريحيه وتهيئة كامل المناخ المناسب له، فالحمد لله ان طلبتنا في المملكة الأردنية الهاشمية هم اليوم على أكمل وجهه بكل حرص مقدم لهم، سواء من وزارة الداخلية في الأردن أو من خلال سفارة الكويت في الأردن أو من وزارة التعليم العالي أو الملحق الثقافي بتوجيهات ومتابعة السلطتين التنفيذية متمثلة بالحكومة والتشريعية متمثلة بأعضاء مجلس الأمة».
وأكد الحمود ان، «طلبة الكويت في الأردن هم مثال مشرف للكويت ونحن نتابع كل احتياجاتهم سواء من خلال الخطوط المفتوحة مباشرة لهم معنا وفي أي وقت نرحب باتصالاتهم عندما تواجههم أي مشكلة أو يتعرضون لأي مأزق، فنحن العين الساهرة على راحتهم، كما ان الملحق الثقافي في سفارة الكويت لا يدخر جهدا فهو متابع لكل حالاتهم فالطلبة يجب ان توفر لهم كل السبل لمساعدتهم على تحصيلهم الأكاديمي، سواء كان في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا».
واوضح ان «الطلبة في الخارج يجب ان يساعدوا سفارة بلدهم على الازدهار والمنافسة والابداع لأننا نحرص على تهيئة المناخ للطالب».
وختم الحمود قائلا «أبنائي الطلبة تواجدنا هنا دعم لكم، سواء من خلال أركان السفارة المتواجدين أو من خلال أعضاء مجلس الأمة أو من خلال وزيرة التربية، التي حرصت على تواجدها هنا لمنحكم الكثير من الدعم ولزيادة سعيكم في التحصيل العلمي وفقكم الله لما يحبه ويرضاه».
وقال الحمود في تصريح للصحافيين «يجب ان يهيئ الاستثمار البشري الطلبة تهيئة علمية وثقافية كاملة على أكمل وجه، حيث أنهم سواعد المستقبل وان الكويتيين والطلبة في الأردن سيكونون في وضع أفضل بكثير من غيرهم، وأطلب من الجميع ان يدب روح المنافسة الايجابية لكل أبنائنا سواء في البحرين أو لندن أو مصر أو في بقية الدول».
وقال الحمود ردا على سؤال ان «المستوى التعليمي في الأردن عال، وأنا حرصت منذ وصولي في المرحلة الأولى ان أعمل في كل صغيرة وكبيرة وسألتقي مع سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بعد عودته من الخارج لقاء عمل وتنسيق».
وأكد الحمود ان «في الأردن تزايد عدد الطلبة الدارسين، وان التزايد مستمر والأمور أوسع ولقد دعمنا الملحق الثقافي بعناصر تعليمية مرادفة ومساعدة وان البعثة هناك محل اهتمام للطلبة».
وكشف الحمود ان «في العاشر من نوفمبر سيعمل أسبوع ثقافي غير مسبوق، وسيكون بمتابعة مني وان رئيس المكتب الثقافي الدكتور حمد الدعيج قد بدأ الاستعداد وسنشكل له فرقا وخلايا عمل وسندعمه بالثقافة والتعليم والشعر وسأحط خبرتي وعلاقاتي ودعمي المعنوي والمادي بان يكون هذا الأسبوع الثقافي غير مسبوق».
من جانبه قال الرئيس الفخري لاتحاد طلبة الكويت في المملكة الأردنية الهاشمية النائب رجا حجيلان «في الحقيقة ان علاقتي مع اتحاد الأردن علاقة وطيدة ومتابع لأخبارهم بشكل كبير، ومنذ فترة قريبة قمت بزيارتهم مع النائب محمد هايف المطيري بناء على دعوة من الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الأردن، حيث استمعنا الى العديد من مشاكل وهموم وملاحظات الطلبة فوعدناهم بتبني هذه القضايا».
وأشار حجيلان «أننا قمنا بمقابلة المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية ومنهم وزير الداخلية الأردني عيد الفايز الذي قابلنا بكل رحابة صدر واستمع الى كل القضايا التي طرحناها عليها ورحب بها، وهناك من القضايا التي حلها بصورة عاجله مباشرة، حيث قام مشكورا بتذليل كل العقبات التي واجهت الطلبة بحضور الملحق الثقافي لدى سفارة الكويت في الأردن الدكتور حمد الدعيج».
وافاد «كما قمنا بمقابلة وزير التربية والبحث العلمي حيث قمنا بطرح العديد من القضايا التي تخص وزارة التربية في المملكة الأردنية، فرحب بها ووعدنا بحلها وهذا ما نلمسه من المسؤولين في المملكة الأردنية الهاشمية من ترحيب وحفاوة وحل كل قضايا الطلبة في الأردن».
من جهته، أكد النائب محمد هايف المطيري لـ «الراي» أننا نهتم بشكل كبير بكل ما يحدث للطلاب في الخارج «ويهمنا دعمهم ماديا ومعنويا وتسهيل كل الصعوبات التي تواجههم، سواء كانت في البعثات أو التأمين الصحي أو تسهيل اقامتهم في الخارج أو دعمهم من التعليم العالي والسرعة في انجاز مكافأتهم الاجتماعية وعدم تأخرها».
تابع هايف قائلا «أنا هنا لا أتحدث عن طلبة الأردن فقط، بل أتحدث عن جميع الطلبة الكويتيون في الخارج فهم أبناءنا وبسواعدهم يبنى الوطن، لذا يجب ان يتم اعطاءهم أولويات بحل قضية تأخير المكافأة الاجتماعية من التعليم العالي، والذي يجب ان يكون تفاعله جدي مع قضية المكافأة الاجتماعية وفق آلية صرف محددة لهم وحل تعقيدات البعثات وعدم عرقلة بعض الاجراءات التي تتم في الجامعات»، مشددا على «زيادة اهتمام التعليم العالي بطلبتنا في الخارج على مستوى أكبر من المستوى المبذول بذلك جهد أكبر من ذلك».
بدوره أكد النائب الدكتور علي العمير في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة ان «ما يشاع من تفكك تكتل التجمع الاسلامي السلفي كلام غير صحيح، فكل تكتل فيه نوع من تباين وجهات النظر، ولكن الحمد لله أننا قادرون على استيعاب جميع خلافاتنا، ولا يوجد ما يخيفنا أو يؤرقنا من بوادر فرقة واختلاف شديد».
وطمأن العمير «على مستوى التجمع الاسلامي السلفي، ما زال هناك نوع من التفاهم بين اقطابه وأعضائه والاختلاف يوجد في أي كتلة كانت، فنحن مرينا بتجارب عديدة منذ التحرير وخلافات عديدة، حيث تظهر وكأنها تعصف بالتكتل، واستطعنا ان نبقي على التكتل بتماسكه ورحل من رحل وبقي من بقي لكن أحيانا عندما تظهر هذه الاشاعات أو بوادر خلاف معين قد يروج له وكأنه يقصم ظهر التجمع الاسلامي السلفي»، مؤكدا ان «التجمع أقوى بكثير من ان تؤثر به فتنة أو خلاف بسيط».
وذكر العمير انه «على مستوى الكتلة الاسلامية فهي لم تنشأ حتى يكون هناك «فركشة»، فالتكتل بين الكتلة الاسلامية وكتلة المحافظين لم ينشأ أساسا في المجلس الحالي حتى «تتفركش».
أما فيما يخص تأخير المكافأة الطلابية التي لم تصرف بأوقاتها أجاب العمير ردا على سؤال لـ «الراي» ان «كثيرا من أعضاء مجلس الأمة يتابعون هذا الأمر، حيث لا يقتصر الموضوع فقط على اللجنة التعليمية»، مؤكدا سعي اللجنة للتعجيل في صرف المكافأة وحتى الطلبة الذين لم تصرف لهم المكافأة سوف تصرف بأثر رجعي للجميع.
وفيما يخص دور اللجنة التعليمية في اغلاق بعض الجامعات في الأردن، أفاد العمير ان «عدم الاعتراف في بعض الجامعات الخاصة في الأردن جاء بناء على توصيات وزارة التعليم العالي الكويتية، فنحن لسنا بجهة تنفيذية لكن رأت وزارة التعليم العالي ان هناك بعض الجامعات التي لا تحقق المستوى الأدنى من الاشتراط والمستوى الأكاديمي للشهادة، فهذه أمور تنفيذية انما ان كان هناك أي قرارات تعسفية سوف نقف بالمرصاد لها».
ووعد العمير طلبة الأردن بمتابعة قضاياهم وبتحسين مستوى الجامعات واشتراط ان تكون شهاداتهم من الشهادات التي نعتز بها ويجدون كل مجالات التوظيف وكل الترحيب في بلدهم الكويت بعد اجتيازهم للمرحلة الدراسية.
وأشاد النائب حسن جوهر بدور رئيس المكتب الثقافي الكويتي لدى المملكة الأردنية الهاشمية وأدائه المميز الذي «وقف صامتا في سبيل مصلحة الكويت، وان الدكتور حمد من خلال «التعليم العالي» ومن خلال كل المهتمين بالشأن العام تصدى وركز على التحصيل العلمي الثقافي»، مؤكدا ان يكون من خلال جامعات متقدمة وراقية ولها سجل أكاديمي متميز، لذلك نحن نفتخر ان الغالبية العظمى من أبنائنا يلتحقون بجامعات معتبرة».
من جانبه، قال النائب ناصر الدويلة «لقد عانينا الكثير والكثير من بعض الاسقاطات والتعامل بين الطلبة الكويتيين وبعض جهات المجتمع الأردني، الا أنني اشدد واكرر انتم سفراء بلدكم وكل واحد منكم يمثل بلدة أمام الشعب الأردني».
وتابع الدويلة «نحن الآن نمر في منعطف تاريخي في المنطقة لما يتعلق في الأوضاع الاقليمية والأزمة التي تحدث الآن بين ايران وبين الدول الأوروبية وأميركا، لذا هذه الأزمة يجب ان نكون حذرين منها بعلاقاتنا مع الآخرين».
وشدد الدويلة على الطلبة ان «يتفهموا الوضع الحالي، لان هناك كثيراً من الناس يريدون ان يزوروا العلاقة بين الكويت وأشقائها، لذلك نحن في أمس الحاجة لتكريس أمننا في ضل هذه الظروف، لذلك لا تستمعون لأي شخص يريد تخريب علاقتنا مع جيراننا وأشقائنا، ويجب ان نحرص على هذه العلاقة عن طريق ان يكون كل فرد كويتي سفيراً لبلدة في المكان المتواجد به».
بدوره، هنأ عضو المجلس البلدي ماجد موسى الطلبة الكويتيين لوجود السفير الشيخ فيصل الحمود في المملكة الأردنية الهاشمية، وقال «أنا اعتقد منذ تولي السفير منصبه قلت المشاكل التي تواجه الطلبة، لذا أتمنى من الطلبة التعاون لأجل مصلحتهم الخاصة مع سفارتهم ومع توجيهات الجامعات في الأردن».
وأكد رئيس المكتب الثقافي الكويتي لدى المملكة الأردنية الهاشمية حمد الدعيج حرصه على الطلبة الدارسين في الأردن وان الطلبة هم خير سفراء لهذا البلد.
وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لدى المملكة الأردنية الهاشمية نواف العلاج «نشكر كل من أتى الينا وشرفنا بمشاركتنا في الغبقة التي تجمع بين الدارسين في الأردن، حيث ان اخوانكم في الهيئة الادارية يحرصون كل الحرص على اقامة الفعاليات والأنشطة التي من شأنها تزيد الترابط والتماسك بين الطلبة، كما نؤكد لكم بأننا نحمل مسؤولية كبيرة».
وبارك العلاج لجموع طلاب الأردن «ما تم اقراره أخيرا وهو التأمين الصحي، وبهذا نود ان نشكر جهود ودعم كل من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب الرئيس الفخري للاتحاد الوطني رجا حجيلان على دعمهم وحرصهم اللا محدود لأبنائهم الطلبة الدارسين في الأردن».
من جهته، قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا بدر حمود الشمري لـ «الراي» في البداية «نشكر الشيخ فيصل الحمود ورئيس اتحاد الطلبة في الأردن نواف العلاج على هذه الدعوة الكريمة ومشاركة الطلبة في هذه الأجواء الرمضانية في الكويت».
وأكد الشمري ان «تواصل الطلبة في الداخل والخارج له اثر كبير على نفوس الطلبة، فنحن الممثلين الشرعيين للطلبة عبر الاتحاد الوطني، فلا شك أننا لم نأت لهذا المكان لدعم وشد من أزر اخواننا الدارسين في الخارج في مختلف البلدان»،
مشددا ان «المكافأة الاجتماعية للطلبة الدارسين بالخارج غير كافية وهم يستحقون أكثر مما يصرف لهم حيث ان هذه المكافأة لا تلبي طموح الطالب فهل يعقل ان الطالب الذي يدرس في الخارج تمنحه 150 دينارا، التي لا تكفي ابسط احتياجاته على مستوى الحقيبة الدراسية».
وناشد الشمري سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي دائما يقف بجانب الطلبة الدارسين في الخارج بان «يشمل طلبة المملكة المتحدة وايرلندا بالتأمين الطبي مثل ما شمل طلبة المملكة الأردنية الهاشمية، حيث لا شك ان له دوراً كبيراً في مساعدة الطلبة دون تفرقة فيما بينهم».
المصدر جريدة الراي: