تخطى إلى المحتوى

أساتذة علم النفس: تكوين الصداقات والاندماج مع المجتمع والتوجه إلى الله للقضاء على Home Sick

  • بواسطة

Home Sick حالة نفسية تصيب بعض الطلبة عند الدراسة في الخارج نتيجة للحنين للوطن والصدمة الثقافية التي قد يتعرضون لها عند دخولهم لعام جديد من حيث اللغة والعادات والتقاليد والمعيشة بشكل عام بالاضافة للحنين للاهل والوسط الذي اعتادوا عليه ويعتبر احد اسباب عودة البعض وعدم استكماله لدراسته بالخارج.. وعلى الرغم من الدور الذي لعبته التكنولوجيا في تقريب المسافات والحد من الشعور بالوحدة والغربة الا ان الوجود المادي للاهل والاصدقاء والوسط المعيشي الذي اعتادوا عليه اكبر من مواقع ووسائل التواصل الاجتماعي وفرص التكنولوجيا الحديثة.
«الوطن» التقت عدداً من اساتذة علم النفس للتعرف على اسباب هذه الحالة وكيف يتم التغلب او التقليل من الاحساس بها وكانت لنا وقفة ايضا مع الطلبة وفيما يأتي نص اللقاءات التي اجريناها:
في البداية قالت استاذة علم النفس هدى الفضلي ان السفر في السن المبكر للدراسة يعد امرا ايجابيا حيث يكسب الطالب الاعتماد على النفس وتزيد من ثقته بنفسه.
واضافت ان للدراسة في الخارج مميزات عدة تتمثل الاحتكاك بالثقافات والشعوب والتعرف عليهم مستعرضة ابرز ما قد يعانيه الطالب خلال غربته وهو الشعور بالوحدة او الاصابة «home sick» بسبب البعد عن الاهل والسفر لمدة طويلة وغياب المساندة الاجتماعية مما تخلق له مشاكل نفسية والاجتماعي الامر الذي يؤدي الى صعوبة الاختلاط بالمجتمع وعدم الشعور بالانتماء اليه بسبب اختلاف العادات والتقاليد فيصعب عليه القدرة على الاندماج معهم.
وقالت انه يجب على المتغرب ان يتغلب على هذه المشاكل بخطوات اولها هي تكوين صداقات مع الآخرين والتواصل باستمرار مع الاهل عن طريق التكنولوجيا الحديثة وان يعمل مع مجموعة من الافراد ليتأقلم معهم وان يستثمر وقته في القراءة.
وذكرت بأنه يجب على الاهل ان يرشدوا الطلاب في اختيار الدولة التي سيذهبون اليها كما ان على الجهات المختصة ان تهيِّئ الطلاب منذ الصغر من خلال المناهج والرحلات كالكشافة وغيرها بدول خارجية.
وبدورها أكدت استاذة علم النفس الدكتورة نعيمة الطاهر بأن طالب الثانوية العامة له القدرة الكبيرة على التعلم والدراسة بالخارج لنشاطه الذهني الذي يجعله يستجيب بسرعة اكبر في ادخال المعلومة مشيرة الى ان هناك فروق بين الأشخاص فليس كل شخص قادر على تحمل الغربة بسبب اختلاف الشخصيات واختلاف البيئات التي يتعايشون عليها فذلك يعتمد على مدى اعتماد الفرد لوالديه فإن كان يعتمد عليهم بشكل كلي فذلك يسبب له صعوبة بالتكيف في الغربة، مضيفة بأن ضعف الشخصية قد تؤثر في الطالب فضعيف الشخصية من السهل ان ينحرف بطريقة او اخرى.
وذكرت بأن عدم اندماج الطالب المغترب بالمجتمع لاختلاف العادات والتقاليد والبعد عن الاهل والاصدقاء يسبب له في احيان عدة «home sick» موضحة انه من اعراضه هو ان احساس الطالب بالاكتئاب والضغط النفسي منوهة ان الحل قد يكون في تكوين الصداقات والاندماج مع المجتمع والتوجه الى الله.
في الوقت الذي اكد فيه عدد من الطلبة تفضيلهم للدراسة خارج الكويت لما للامر من ايجابيات تنعكس على الطالب منها الاعتماد على النفس والتعرف على الحضارات والثقافات عن طريق الاحتكاك بالشعوب مشيرين الى ان هناك بعض الامور الذي تواجه الطالب وتسبب وتعثر مسيرته الاكاديمية في الخارج منها Home sick الذي يصيب غالبية الطلبة منوهين ان التغلب عليه يكون بالتقرب لله وتكوين الصداقات ومحاولة الاندماج مع المجتمع الجديد والقراءة واستغلال وقت الفراغ بالمفيد.
جاء ذلك خلال اللقاءات التي اجرتها «الوطن» معهم وفيما يأتي نصها:
في البداية قال خالد الرباح انه يفضل الدراسة بالخارج بدلا من الدراسة في دولة الكويت منوها ان للدراسة في الخارج ايجابيات منها الاحتكاك بالشعوب والتعرف على الحضارات وتعلم عادات وثقافات الدول الأخرى مشيرا الى انها ستبعده عن الأهل والأصدقاء ولكنه مستعد لذلك لتحقيق الطموح الذي يحلم به.
وذكر بأن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت (فرع الولايات المتحدة الأمريكية) أقاموا ندوة ارشادية ساعدته على اختيار الولايات المناسبة له كما انه اضاف بأن الأهل والأصدقاء أرشدوه الى الدراسة في امريكا نظرا لنضج الشعب الأمريكي وتعامله الراقي.
وبجانبه صرح عبدالله الكندري بأنه يود الدراسة بالخارج لسهولتها وحتى يتعلم الثقافات المختلفة التي تفيده بحياته في المستقبل، مشيرا بأن الشهادة من الولايات المتحدة الامريكية تجبره على ترك الأهل والأصدقاء نظرا لقوة هذه الشهادة في الجامعات الأمريكية فهي من اقوى الجامعات في العالم.
ووجه الشكر الى اتحاد الطلبة في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك لمساعدته وارشاداتهم المستمرة لطلبة الكويت الخريجين مضيفا الى ان هناك من الأصدقاء من نصحه بالدراسة بالخارج.
ومن جانبه بين عبدالله السعدون في جامعة دنفر بأن سبب اختياره للدراسة خارج دولة الكويت هو تحقيق الطموح الذي يرغب به منذ الصغر ونظرا الى الكم الهائل من العلم والمعلومات الذي ممكن ان يستفيد منها في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا الى أن الملحق الثقافي في الولايات المتحدة يرشد الطلبة الكويتيين الى الطريق الصحيح فله جزيل الشكر.
وذكر السعدون بأن المشاكل التي يواجهها في الولايات المتحدة الأمريكية هي صعوبة ايجاد سكن وعدم توفير مواصلات للطلبة مضيفا الى ان الغربة تسبب له حالة الضيق واليأس الا انه يتغلب عليها بذكر الله والتواصل مع الأهل عبر البرامج الحديثة.
وبدوره أكد عبدالعزيز الشطي بأن ابرز المشاكل هي صعوبة ايجاد سكن بالقرب من الجامعات وعدم توفير المواصلات لطلبة الكويت مما يضطر الطالب بالخروج قبل المحاضرة بوقت طويل.
وأضاف بأن هناك جهات مختصة تهتم بالطالب الذي يدرس خارج البلاد وعلى رأسهم الملحق الثقافي المتعاون مع الطلبة بشكل واضح وفعال.
كما تابع الشطي بأن الطالب المتغرب يعاني من الوحدة وخاصة في بداية الأيام بعد ما يترك الأهل والأصدقاء لذلك يجب عليهم ان يتلاءم مع الغربة حتى يتلاءم مع الدراسة بشكل جيد.

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]

سبحان الله و بحمده

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.